كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 3)

وَأَفْقَرُ النَّاسِ مِنْ دُنْيَاكُمُ مَلَكٌ ... أَضْحَى إِلَى اللَّجِبِ الجرَّارِ مُحْتَاجَا

ابْنُ حَيُّوْسٍ: [من البسيط]
3244 - أَغْنَى وَأَقْنَى وَأَدْنَى ثَمَ أغرَبَ فِي ... إنعَامِهِ فَأَفَادَ العَقْلَ وَالأَدَبَا
بَعْدهُ:
فَكُلُّ مَا نِلْتُ مِنْ عِزٍّ وَمَكْرُمَةٍ ... وَثَرْوَةٍ فَإِلَى آلَائِهِ انْتَسَبَا
سَأمْلأُ الأَرْضَ مِنْ شُكْرٍ يُقَارِنُ مَا ... أَوْلَيْتَنِي رَضيَ الشّانيكَ أَمْ غَضِبَا
* * *

أَبْيَاتُ ابْنُ حَيّوسٍ وَكَتَبَ بِهَا إِلَى الأَمِيْرِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بن مُقَلِّد بن مُنْقذِ بَعْدَ وُصُولهِ إِلَى حَلَبَ أَوَّلُهَا:
أَمَّا الفِرَاق فَقَدْ عَاصَيْتهُ فَأَبَى ... وَطَالَتِ الحَرْبُ إِلَّا أَنَّهُ غَلَبَا
أَرَانِي البَيْنُ لَمَّا حُمَّ عَن قَدَرٍ ... وَدَاعُنَا كَلَّ جِدٍّ قَبْلَهُ لَعِبَا
أَشْكُو إِلَى اللَّهِ فَقْدَ السَّيْفِ مُنْصلِتًا ... وَاللَّيْثُ مُهْتَصرًا وَالغَيْثُ مُنْسَكِبَا
وَالعِلْمُ وَالحِلْمُ وَالنَّفْسُ الَّتِي بَعُدَتْ ... عَنِ الدُّنْيَا وَالصَّدْرُ الَّذِي رَحُبَا
وَمَنْ أَعَادَ حَيَاتِي غَضةً وَيَدِي ... مَلأَى وَرَدَّ لِيَ العَيْشَ الَّذِي ذَهَبَا
يَقُوْلُ فِي المَدْحِ مِنْهَا: أَعْنَى وَأَقْنَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ
يزِيْدنِي كَلَّمَا أُحضِرْتُ مَجْلِسُهُ ... فَضيْلَةً لَمْ تَدَعْ فِي غَيْرِهَا إِرَبَا
لَو تَدَّعِي الشَّمْسُ يَومًا نُوْرَهُ كسفَتْ ... وَلَو جَرَى النَّجْمُ يَبْغِي شَأوَهُ لَكَبَا
شَمَائِل بِصُنُوْفِ الفَضْلِ نَاطِقَةٌ ... وَهِمَّةٌ قَارَبَتْ بَلْ طَالَتِ الشُّهُبَا
فِي المُمْحِلَاتِ غمَامٌ لا يُقَالَ وَنَى ... وَفِي الحُرُوْبِ حُسَامٌ لا يُقَالُ نَبَا
يُنَاسِبُ التُّرْكَ إِقْدَامًا وَمَحْمِيَةً ... فَإِنْ دَعَاهُ وَفَاءٌ عَاوَدَ العَرَبَا

مُخَارِقٌ المُغنِيُّ: [من البسيط]
¬__________
3244 - القصيدة في ديوان ابن حيوس: 21 وما بعدها.

الصفحة 474