كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 3)
رَأَيْتُكَ مِنْ مُحِبّكَ ذَا بعَادٍ ... وَمِمَّنْ لَا يُحِبّكَ ذَا دُنُوِّ
وَحَسْبُكَ حَسْرَةً لَكَ مِنْ حَبِيْبٍ ... رَأَيْتَ زَمَامَهُ بِيَدِ العَدُوِّ
يَقُوْلُ مِنْهَا: إِذَا كَتَمَ الصَّدِيْقُ أَخَاهُ سِرًّا. البَيْتُ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ [صالح بن] عَبْدُ القُدُّوْسِ (¬1):
لَا تَكْتُمَنْ دَاءكَ الطَّبِيْبَا ... وَلَا الصَّدِيْقَ سِرّكَ المَحْجُوْبَا
[من الوافر]
1798 - إِذَا كَتَمَ المُحِبُّ هَوَى حَبِيْبٍ ... فَإِنَّ شُهُوْدَ أَدْمُعِهِ عُدوْلُ
[من الوافر]
1799 - إِذَا كَثُرَ التَّجَنِّي مِنْ خَلِيْلٍ ... وَلَمْ تُذْنِبْ فَقَدْ مَلَّ الخَلِيْلُ
[من الوافر]
1800 - إِذَا كَثُرَتْ عَلَى المَرْءِ المؤُوْنَه ... أَتَاهُ اللَّهُ فِيْهَا بِالمَعُوْنَه
وَأَرْزَاقُ العِبَادِ بِكَلِّ أَرْضٍ ... مُقَدَّرَةٌ عَلَى حَسَبِ المؤُوْنَه
فَإِنْ بَسَطَ الإِلَهُ عَلَيْكَ رِزْقًا ... فَلَا تَبْخَل فَإِنَّ الموْتَ دُوْنَه
وَإِنْ ضَاقَتْ بِكَ الأَرْزَاقُ فَاصْبرْ ... فَإِنَّ السَّهْلَ مِنْ بَعْدِ الحزُوْنَه
وَمَا لَاقَيْتَ مِنْ عُسْرٍ وَيُسْرٍ ... فَنَفْسُكَ فَلْتكُنْ فِيْهِ مَصُوْنَه
وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (¬1):
إِذَا كَثرَ الأُخْوَانُ لِلْمَرْءِ وابْتَغُوا ... مَعُوْنَتُهُ فِي صَرْفِ دَهْرٍ وَغَدْرِه
فَوَحْدَتهُ لَا تَسْتَقِلُّ بِحَقِّهِمْ ... وَكُثْرَتِهِمْ لَا تَسْتَقِلُّ بِعُذْرِهِ
مُحَمَّدُ بن شِبْلٍ: [من الطويل]
1801 - إِذَا كَثُرَتْ مِنْك الذُّنُوْبُ فَدَاوِهَا ... بِرَفْعِ يَدٍ فِي اللَّيْلِ وَاللَّيْلُ مُظْلِمُ
¬__________
(¬1) محاضرات الأدباء: 1/ 164 من غير نسبة.
(¬1) الصداقة والصديق: 312 من غير نسبة.
1801 - الأبيات في أرشيف ملتقى أهل الحديث: 39/ 500 من غير نسبة.
الصفحة 94