كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 3)
أُقَضِّي نهَارِي بِالحَدِيْثِ وِبِالمُنَى ... وَيَجْمَعُنِي وَالهَمُّ وَاللَّيْلُ جَامِعُ
كَفَى حزْنًا أَنِّي بِحَبْلِكَ مُمْسِكٌ ... مُقِيْمٌ وَأَنِّي فِي جَوَارِكَ ضَائِعُ
وَأَنِّي أَرَى مَنْ لَيْسَ مِثْلِي وَعِنْدَهُ ... لِرَأيِكَ فِيْهِ مِنْكَ دُوني ضَائِعُ
إِذَا كُنْتَ تَجْفُونِي. البَيْتُ
المتُنَبِّي: [من الطويل]
1815 - إِذَا كنْتَ تَخْشَى العَارَ فِي كُلِّ خَلْوَةٍ ... فَلِمْ تَتَصَبَّاكَ الحِسَانُ الخَرَائِدُ
[من الطويل]
1816 - إِذَا كُنْتَ تَرْجُو في العِقَابَ تَشَفِّيًا ... فَلَا تَزْهَدَن عِنْدَ التَّجَاوُزِ فِي الأَجْرِ
قِيْلَ إِنَّهُ غَضبَ الهَادِي مُوْسَى عَلَى بَعْضِ كتَابِهِ فَجَعَلَ يُقَرِّعُهُ وَيُؤَنّبهُ وَيَتَهَدَّدَهُ وَيَتَوَعَّدَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ اعْتِذَارِي مِمَّا تُقَرِّعُنِي بِهِ رَدٌّ عَليْكَ وَإِقْرَاري بِمَا بَلَغَكَ يُوْجِبُ عَلَيَّ ذَنْبًا لَمْ أَجْنِهِ وَلَكِنِّي أقول:
إِذَا كُنْتَ تَرْجُو فِي العِقَابِ تَشَفِّيًا. البَيْتُ
فَأَمَرَ مُوْسَى الهَادِي بِتَرْكِ التَّعَرُّضِ لَهُ وَصَفَحَ عَنْهُ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِ.
[من الطويل]
1817 - إِذَا كُنْتَ تَرْجُو وَصْلَهَا بشِفَاعَةٍ ... مَلَلْتَ وَمَلَّ الشَّافِعُوْنَ وَمَلَّتِ
المُتَنَبِّي: [من الطويل]
1818 - إِذَا كُنْتَ تَرْضَى أَنْ تَعِيْشَ بِذلَّةٍ ... فَلَا تَسْتَعِدَّنَّ الحُسَامَ اليَمَانَا
أَبُو الحَسَنِ البَصرَوِيُّ: [من المتقارب]
1819 - إِذَا كُنْتَ تَسْهَرُ لَيْلَ الوِصَالِ ... وَلَيْلَ الصُّدُوْدِ مَتَى تَرقُدُ
قَبْلهُ:
وَلَمَّا تَعَرَّضَ لِي زَائِرًا ... وَمَا كَانَ عِنْدِي لَهُ مَوْعِدُ
¬__________
1815 - ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 268.
1816 - الفرج بعد الشدة: 1/ 321.
1818 - ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 282.
1819 - دمية القصر: 1/ 345.
الصفحة 99