كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 3)

٨٠) عن ابن أبي عمر، حدّثنا معن بن عيسى، عن مالك به، ورواه أيضًا من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري وفيه: "وإذا سجد فاسجدوا" والبخاري رواه أيضًا من طريق ابن عيينة ولم يذكر: "وإذا سجد فاسجدوا" (١١١٤).

• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو شاكٍ. فصلَّى وراءه قوم قيامًا، فأشار إليهم أن اجلِسُوا، فلما انصرف قال: "إنما جُعِل الإمام ليؤتَمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلَّى جالسا فصلوا جلُوسًا".
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الجماعة (١٧) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرت مثله.
ورواه البخاري في الأذان (٦٨٨) عن عبد الله بن يوسف عن مالك، ومسلم في الصلاة (٤١٢) من طريق عبدة بن سليمان، عن هشام به مثله.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صَلَّى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٣٤)، ومسلم في الصلاة (٤١٤) كلاهما عن طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكر مثله.
ورواه أيضًا الشيخان - البخاري (٧٢٢)، ومسلم من طريق عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة وفيه: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه ... " وزاد في آخر الحديث: "وأقيموا الصفَّ في الصلاة، فإن إقامة الصف من حُسْنِ الصلاة" ولم يسق مسلم لفظ الحديث، وإنما أحال على اللفظ السابق.

• عن جابر قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلَّينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يُسمع الناسَ تكبيرَه. فالتفت إلينا فرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقَعدْنا، فصلَّينا بصلاته قعودًا، فلَمَّا سلَّم قال: "إن كدتم آنفًا لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعودٌ فلا تفعلوا، انتموا بأئمتِكم، إن صلَّى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صَلَّى قاعدًا فصلوا قعودًا".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤١٣) من طريق الليث، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وفي سنن أبي داود (٦٠٢) عن أبي سفيان، عن جابر قال: ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا بالمدينة فصرعه في جِذْمِ نخلةٍ، فانفكَّتْ قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربة لعائشة يُسَبِّح جالسًا، فقمنا خلفه. فذكر الحديث.

الصفحة 20