كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 3)

قوله: "بجُواثى" كذا ورد في البخاري، وفي رواية أبي داود (١٠٦٨): "بجوثاء قرية من قرى البحرين".
انظر أقوال أهل العلم وأدلَّتهم ومناقشاتهم في إقامة الجمعة في القرى في "المنة الكبرى" (٢/ ١٨٤).

٩ - باب الأذان يوم الجمعة ِ

• عن السائب بن يزيد قال: كان النداء يوم الجمعة أوَّلُه إذا جلس الإمام على المنبر، على عهد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، فلمَّا كان عثمان -رضي الله عنه-، وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزّوراء.
صحيح: أخرجه البخاري في الجمعة (٩١٢) عن آدم، ثنا ابن أبي ذئبٍ، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، فذكره.
ورواه البخاري (٩١٦) من وجهٍ آخر عن الزهري، وزاد في آخره: "فثبت الأمر على ذلك".
وفي رواية لأبي داود (١٠٨٩): "لم يكن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلَّا مؤذِّنٌ واحدٌ؛ بلالٌ".
قوله: "النداء الثالث". وفي رواية: "التأذين الثاني". وفي رواية أُخرى: "زاد الأذان الأول".
فمن قال: "الثالث". أراد به الأذان الذي زاده عثمان، والأذان الذي يكون عند جلوس الإمام على المنبر، ثمَّ الإقامة.
ومن قال: "التأذين الثاني". ليس مراده الثاني في الرتبةِ، وإنَّما المقصود منه الزيادة على الأول.
ومن قال: "الأذان الأول". أراد الأول في الرتبة.
وقوله: "ثبت الأمر على ذلك": أي لم يُنِكر أحدٌ من الصّحابة على زيارته الأذان الأوَّل، واستمرَّ العمل عليه.
وقوله: "على الزوراء". الزوراء: اسم لدارٍ كانت في سوق المدينة، ورد بيان ذلك في رواية ابن ماجه (١١٣٥) وابن خزيمة (١٨٣٧)، حيث ورد فيهما: "زاد النداء الثالث على دار في السوق يقال لها: الزوراء".

١٠ - باب تحية المسجد لمن دخل والإمام يخطب
• عن جابر، قال: دخل رجل المسجد ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقال: "صلَّيتَ؟ ". قال: لا. قال: "قم فصلِّ ركعتين".
وفي روايةٍ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام فليصل ركعتين".
وفي رواية أخرى: عن جابر أنَّه قال: جاء سُليك الغَطَفاني يوم الجمعة ورسول الله

الصفحة 634