كتاب الروض الأنف ت الوكيل (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فِي كِتَابِ الْعَيْنِ: تَقُولُ بَحْرَانِيّ فِي النّسَبِ إلَى الْبَحْرَيْنِ، وَلَمْ يَذْكُرْ النّسَبَ إلَى الْبَحْرِ أَصْلًا لِلْعِلْمِ بِهِ، وَأَنّهُ عَلَى الْقِيَاسِ جَارٍ، وَفِي الْغَرِيبِ الْمُصَنّفِ عَنْ الْيَزِيدِيّ أَنّهُ قَالَ: إنّمَا «1» قَالُوا: بَحْرَانِيّ فِي النّسَبِ إلَى الْبَحْرَيْنِ، وَلَمْ يَقُولُوا: بَحْرِيّ لِيُفَرّقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النّسَبِ إلى البحر، وما زال ابن سيدة بعثر فِي هَذَا الْكِتَابِ وَغَيْرِهِ [عَثَرَاتٌ] يَدْمِي مِنْهَا الْأَظَلّ، وَيَدْحَضُ دَحَضَاتٍ تُخْرِجُهُ إلَى سَبِيلِ مَنْ ضَلّ «2» أَلَا تَرَاهُ قَالَ فِي هَذَا الْبَابِ: وَذَكَرَ بُحَيْرَةَ طَبَرِيّةَ، فَقَالَ: هِيَ مِنْ أَعْلَامِ خُرُوجِ الدّجّالِ، وَأَنّ مَاءَهَا يَيْبَسُ عِنْدَ خُرُوجِهِ، والحديث: إنما جاء فى «3» عين زُغَرٍ، وَإِنّمَا ذَكَرْت بُحَيْرَةَ طَبَرِيّةَ فِي حَدِيثِ يأجوج ومأجوج،
__________
- الزمخشرى، لأن النون من الفم، والهمزة من أقصى الحلق، فلا مناسبة بينهما، أما النون فتقارب الواو. وقد سبق ذكر شىء من هذا. هذا وقد ورد فى اللسان منسوبا إلى ابن سيدة: «والنسب إلى البحر: بحرانى على غير قياس. قال سيبويه قال الخليل: كأنهم بنوا الاسم على فعلان» ثم نقل ابن منظور بعد هذا عين ما ذكره السهيلى ردا على ابن سيدة، وقد نسبه إلى السهيلى. وفيه: «اشبته على ابن سيدة» بدلا من شبه. والزيدى بدلا من اليزيدى.
(1) فى الأصل: إذا، والتصويب من اللسان ص 233 الذى وردت فيه نفس هذه الفقرة.
(2) الأظل باطن الإصبع، ودحض كقطع: زلقت رجله.
(3) فى اللسان: غور. وفى معجم البكرى: عين زغر اختلف فيها، فقيل هى بالشام. قال الكلبى: زغر: امرأة نسبت إليها هذه العين. وفى حديث على أن عين زغر بالبصرة. وعين زغر هى التى سأل عنها الدجال فى حديث تميم الدارى. وقال ابن سهل الأحول: سميت بزغر بنت لوط. وفى المراصد: قرية بمشارف الشام فى طرف البحيرة المنتنة، وتسمى البحيرة بها، وهى قرب الكرك.

الصفحة 357