كتاب الروض الأنف ت الوكيل (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
القضقاص وَالْجَرْجَارِ أَوْلَى «1» ، وَلَكِنْ سُمِعَ الْفَيْفُ، فَعُلِمَ أَنّ الْأَلِفَيْنِ زَائِدَتَانِ «2» ، وَأَنّهُ مِنْ بَابِ قَلِقَ وَسَلِسَ الّذِي ضُوعِفَتْ فِيهِ فَاءُ الْفِعْلِ دُونَ عَيْنِهِ، وَهِيَ أَلْفَاظٌ يَسِيرَةٌ نَحْوَ قَلِقَ وَسَلِسَ وَثُلُثٌ وَسُدُسٌ «3» ، وَقَدْ اعْتَنَيْنَا بِجَمْعِهَا مِنْ الْكَلَامِ، وَلَعَلّ لَهَا مَوْضِعًا تُذْكَرُ فِيهِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وَلَا تَكُونُ أَلِفُ فَيْفَاءَ لِلْإِلْحَاقِ فَيُصْرَفُ؛ لِأَنّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ: فَعْلَالٌ، فَإِنْ قِيلَ: يَكُونُ مُلْحَقًا بِقَضْقَاضٍ وَبَابِهِ، قُلْنَا: قَضْقَاضٌ ثُنَائِيّ مُضَاعَفٌ، فَلَا يُلْحَقُ بِهِ الثّلَاثِيّ، كَمَا لَا يُلْحَقُ الرّبَاعِيّ بِالثّلَاثِيّ، وَلَا الأكثر بالأقل «4» ، وقد حكى
__________
(1) القضقاص: أشنان الشام، أو شجر من الحمض، والأسد، ويضمّ وليس فعلال- يضم الفاء- سواه، والجرجار كالقرقار: نبت، ومن الإبل: الكثير الصوت.
(2) فى اللسان «بالفيف استدل سيبويه على أن ألف فيفاة زائدة» وفيه عن المبرد: «ألف فيفاة زائدة لأنهم يقولون: فيف» وفى شرح الشافية للرضى «والألف فى الفيفاة زائدة لقولهم: فيف بمعناه وكذلك الزبزاء والصيصاء إذ ليس فى الكلام فعلال «بكسر الفاء وسكون العين إلا مصدرا كزلزال» ص 372 ج 2 مطبعة حجازى والزبزاء بالفتح والكسر ما غلظ من الأرض، والصيصاء: الحشف من التمر، أو حب الحنظل ليس فى جوفه لب.
(3) إذا ضبط ثلث وسدس على أنها فعلان كانا بفتح الفاء والعين، ومن الأسماء مما هو كذلك: دعد وتوت وطوط «الحبة وغير ذلك»
(4) معنى الإلحاق فى الاسم والفعل أن تزيد حرفا أو حرفين على تركيب زيادة غير مطردة فى إفادة معنى: ليصير ذلك التركيب بتلك الزيادة مثل كلمة أخرى فى عدد الحروف وحركاتها المعينة والسكنات، كل واحد فى مثل مكانه فى الملحق بها، وفى تصاريفها: من الماضى والمضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل واسم المفعول إن كان الملحقة به فعلا رباعيا، ومن التصغير والتكسير إن كان-

الصفحة 57