كتاب الروض الأنف ت الوكيل (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فَيْفَاةٌ بِالْقَصْرِ وَلَيْسَتْ أَلِفُهَا لِلتّأْنِيثِ، إذْ لَا يُجْمَعُ بَيْنَ عَلَامَتَيْ تَأْنِيثٍ، فَهِيَ إذًا مِنْ بَابِ أَرْطَاةَ وَنَحْوِهَا «1» ، كَأَنّهَا مُلْحَقَةٌ بِسَلْهَبَةَ «2» . وَفِي الشّعْرِ:
كَمَا جَرْجَمَتْ مِنْ رَأْسِ ذِي عَلَقَ صَخْرُ. وَتُرِكَ صَرْفُ عَلَقَ، إمّا لِأَنّهُ جَعَلَهُ اسْمَ بُقْعَةٍ، وَإِمّا لِأَنّهُ اسْمُ عَلَمٍ، وَتَرْكُ صَرْفِ الِاسْمِ الْعَلَمِ سَائِغٌ فِي الشّعْرِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُؤَنّثًا وَلَا عَجَمِيّا نَحْوَ قَوْلِ عَبّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ:
وَمَا كَانَ حِصْنٌ وَلَا حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي الْمَجْمَعِ
وَنَحْوَ قَوْلِ الْآخَرِ:
يَا مَنْ جَفَانِي وَمَلّا ... نَسِيت أَهْلًا وسهلا
ومات مرحب لما ... رأيت مالى قلّا
__________
- الملحق به اسما رباعيا لا خماسيا، وفائدة الإلحاق أنه ربما يحتاج فى تلك الكلمة إلى مثل ذلك التركيب فى شعر أو سجع ص 52 ج 1 شرح شافية ابن الحاجب لرضى الدين الاستراباذى. م حجازى، وانظر ص 13 المنصف شرح ابن جنى لكتاب التصريف لأبى عثمان المازنى.
(1) شجرة ثمرها مر تأكلها الإبل، وألفها للالحاق، فتنون نكرة لا معرفة أو ألفها أصلية، فتنون دائما، أو ووزنها أفعل وموضعها المعتل «القاموس» وفى اللسان مادة رطا: «الأرطى شجر من شجر الرمل، وهو أفعل من وجه، وفعلى من وجه، لأنهم يقولون: أديم مأروط إذا دبغ بورقه، ويقولون: أديم مرطى، والواحدة: أرطاة، ولحوق تاء التأنيث فيه يدل على أن الألف فيه ليست للتأنيث، وإنما هى للالحاق، أو بنى الاسم عليها
(2) السلهبة: الجسمية من النساء

الصفحة 58