كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 3)
فالمقصود أن الذين يدعون أنهم يتصلون بالجن ويسألونهم عن بعض الحاجات هؤلاء لا يسألون ولا يصدقون بل يجب أن يبتعد عنهم المسلم ويحذرهم، وعلى ولاة الأمور إذا عرفوهم أن يزجروهم ويؤدبوهم حتى يمتنعوا من هذه الأعمال، وإذا كانوا يدعون الغيب يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا كفارا؛ لأن دعوى علم الغيب كفر، والغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
105 - حكم تصديق الكهان والعرافين.
س: ما حكم الذهاب إلى الكهان والعرافين، وتصديق ما يقولون؟ فلدي أخ يذهب إليهم، ويستشيرهم في ذلك، أفتونا مأجورين؟ (¬1)
ج: هذا منكر عظيم، لا يجوز الذهاب إلى الكهان والعرافين والمنجمين لا يجوز؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم زجر عن هذا وقال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (¬2)»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم (¬3)»،
¬__________
(¬1) السؤال السابع من الشريط رقم 376
(¬2) أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان، برقم 2230
(¬3) أخرجه الإمام أحمد، مسند أبي هريرة، برقم 9252