كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 3)

يصيبه ما أصابهم من الشر فيفعل أفعالهم، ويحرص على صحبة الأخيار؛ لأن ذلك من أسباب أن يتخلق بأخلاقهم، ولا يأكل الأشياء التي يعلم أنها قد تضر، وما أشبه ذلك.
س: الأخ: ر. س. س. يسأل ويقول: قرأت في كتاب التوحيد، هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر (¬1)» السؤال: ماذا يقصد صلى الله عليه وسلم بقوله: لا عدوى؟ والعلم الحديث قد أثبت أن كثيرا من الأمراض تنتقل بالعدوى. وضحوا لي هذا الأمر، جزاكم الله خيرا؟ (¬2)
ج: الحديث المذكور صحيح، أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، زاد مسلم: «ولانوء ولا غول (¬3)» في الحديث أيضا: «ويعجبني الفأل " قيل يا رسول الله ما الفأل؟. قال: " الكلمة الطيبة (¬4)» فالعدوى: التي نفاها الرسول صلى الله عليه وسلم، هي ما يعتقده أهل الجاهلية من الكفرة، أن الأمور تعدي بطبعها من دون قضاء الله وقدره سبحانه، وأن
¬__________
(¬1) البخاري الطب (5425)، أبو داود الطب (3911)، أحمد (2/ 434).
(¬2) السؤال الثالث من الشريط رقم 280
(¬3) أخرجه الإمام البخاري في كتاب الطب، باب لا عدوى، برقم 5776، ومسلم في كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه الشؤم، برقم 2224
(¬4) البخاري الطب (5440)، مسلم السلام (2224)، الترمذي السير (1615)، أحمد (3/ 178).

الصفحة 390