كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 3)

س: هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي نرجو منكم التوجيه؟ (¬1)
ج: لقد سبق منا جوابات كثيرة في هذا البرنامج وفي غيره وكتبنا في هذا كتابات كثيرة فهذا الاحتفال بالمولد بدعة، الاحتفال بالمولد بدعة عند أهل العلم، عند أهل التحقيق بدعة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره فلا يجوز الاحتفال بالموالد لا بمولده صلى الله عليه وسلم ولا بغيره من الأنبياء والأخيار فما يفعله الناس بمولد النبي صلى الله عليه وسلم أو البدوي أو الشيخ عبد القادر أو الحسن أو الحسين أو غيرهم كله بدعة لا يجوز.
والواجب الترضي عنهم واتباع طريقهم الطيب والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واتباع سبيله والحث على سنته وتعليم دينه والقيام بحقه من طاعة أمره وترك نهيه والسير على منهاجه صلى الله عليه وسلم هذا هو الواجب على المؤمن قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} (¬2) ما قال: فاتخذوا مولدا لي احتفلوا بي قال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (¬3) فعلامة المحبة اتباعه وطاعة أوامره وترك نواهيه، أما إقامة الموالد والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان فهذا لا يجوز بل هو من وسائل الشرك، كثير من هؤلاء الذين يتخذون الموالد يقعون في الشرك في دعاء النبي والاستغاثة به، وبعضهم يقع في بدعة التوسل بجاهه وبحقه وهذا لا يجوز أما التوسل بمحبته والإيمان به لا بأس
¬__________
(¬1) السؤال العاشر من الشريط رقم 359.
(¬2) سورة آل عمران الآية 31
(¬3) سورة آل عمران الآية 31

الصفحة 61