كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 3)

والجواب: أنه يحتمل أن يكون أمره، ولم ينقل، ويحتمل أن يكون اقتصر على بيانه في السفر من طريق التنبيه، والله أعلم.
* * *

142 - مَسْألَة: تجب الجمعة على من كان خارجَ مصرٍ في موضع يسمع النداء من البلد إذا كان المؤذن صَيِّتًا، والأصوات هادئة، والريح ساكنة، وذلك مثل أن يكون في قرية ليس فيها أربعون نفسًا:
فقد نص على هذا في رواية صالح (¬1)، وإسحاق بن إبراهيم (¬2)، فقال: تجب الجمعة على من يُسمع النداء، والنداء يُسمع من فرسخ.
وقال أيضًا في رواية الأثرم (¬3): تجب الجمعة على من سمع النداء من غير أهل المصر، فإن لم يسمع النداء، صلى جماعة بأذان وإقامة.
فظاهر ما نقله صالح (1)، وابن منصور (¬4): أنه محدود بفرسخ.
¬__________
(¬1) لم أجدها في مسائله المطبوعة، وينظر: شرح الزركشي (2/ 202)، ونقلها مثلها: عبد الله في مسائله رقم (567 و 568)، وفي العلل ومعرفة الرجال (2/ 520) رقم (3431)، وأبو داود في مسائله رقم (393)، وينظر في المسألة: التمام (1/ 228)، والمغني (3/ 244)، والإنصاف (5/ 164).
(¬2) في مسائله رقم (445).
(¬3) ينظر: شرح الزركشي (2/ 202).
(¬4) في مسائله رقم (513).

الصفحة 107