كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 3)
فليشهد الجمعة" (¬1).
وروى أيضًا بإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل عسى أحدكم أن يتخذ الغنم على رأس ميل أو ميلين أو ثلاثة أميال من المدينة، فيأتي الجمعة، فلا يجمع، فيطبع الله على قلبه، فيكون من الغافلين" (¬2).
وروى أيضًا بإسناده عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر - رضي الله عنهم - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا أهل ذي الحليفة! يا أهل العوالي! اشهدوا الجمعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (¬3).
¬__________
(¬1) أخرجه البيهقي في الكبرى، كتاب: الجمعة، باب: من أتى الجمعة من أبعد من ذلك اختيارًا، رقم (5602)، وقال: (تفرد به معارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد، وقد قال أحمد بن حنبل - رحمه الله -: معارك لا أعرفه. وعبد الله بن سعيد، هو أبو عباد: منكر الحديث، متروك).
(¬2) أخرج نحوه ابن ماجه في كتاب: إقامة الصلوات والسنة فيها، باب: فيمن ترك الجمعة من غير عذر، رقم (1127)، والحاكم في المستدرك (1/ 430)، رقم (1083)، وفي سنده (معدي بن سليمان)، قال أبو زرعة: (واهي الحديث، يحدث عن ابن عجلان بمناكير). ينظر: الجرح والتعديل (8/ 438)، وفتح الباري لابن رجب (5/ 406)، والتلخيص (3/ 989).
(¬3) لم أجده، وأخرج عبد الرزاق في مصنفه رقم (5151) عن الزهري قال: بلغني أن أهل ذي الحليفة كانوا يجمعون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (5103) عن أبي بكر بن محمد: أنه أرسل إلى أهل ذي الحليفة أن لا تجمعوا بها، وأن تدخلوا إلى المسجد مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وينظر: مسائل عبد الله رقم (569)، ومسائل ابن هانئ رقم (445).