كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 3)

لأسعد] (¬1) بن زرارة، [فقلت له: إذا سمعت النداء، ترحمت لأسعد بن زرارة؟ ] (¬2)، قال: لأنه أول من جَمَّع بنا في هذا النَّبيت (¬3) من حَرَّة بني بياضة في نقيع (¬4) يقال له: نقيع الخَضِمات (¬5)، قلت: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون (¬6).
وهذه ليست بمصر، وقد أقيمت بها الجمعة.
¬__________
(¬1) في الأصل علامة (ط) الدالة على وجود سقط. وما بين القوسين مثبت من سنن أبي داود.
(¬2) ليس في الأصل، وهو موجود في الأثر كما في سنن أبي داود.
(¬3) في الأصل: البيت. والنبيت: بطن من الأنصار. ينظر: معجم البلدان (5/ 405).
(¬4) في الأصل: (بقيع)، والمثبت من سنن أبي داود.
(¬5) موضع حماه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لخيل المسلمين، وهو من أودية الحجاز يدفع سيله إلى المدينة، يسلكه العرب إلى مكة منه، وحمى النقيع على عشرين فرسخًا أو نحو ذلك من المدينة. قال ابن الأثير: (موضع بنواحي المدينة)، يستنقع فيه الماء؛ أي: يجتمع. ينظر: معجم البلدان (5/ 301)، والنهاية في غريب الحديث (خضم)، ولسان العرب (نقع).
(¬6) أخرجه أبو داود في كتاب: الصلاة، باب: الجمعة في القرى، باب (1069)، وابن ماجه في كتاب: إقامة الصلوات، باب: في فرض الجمعة، رقم (1082)، والبيهقي في الكبرى، كتاب: الجمعة، باب: العدد الذين إذا كانوا في قرية وجبت عليهم جمعة، رقم (5606)، وقال: (حديث حسن الإسناد صحيح)، وحسّن إسناده أيضًا ابن حجر في التلخيص (3/ 999).

الصفحة 117