كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 3)

من الصحابة؛ بما روى أبو بكر النجاد بإسناده عن عطاء عن عائشة - رضي الله عنها -: إذا أدركتَ ليلةَ الجمعة، فلا تخرجْ حتى تصلِّي الجمعة (¬1).
وروى أيضًا بإسناده عن الأوزاعي (¬2) عن حسان بن عطية (¬3) - رضي الله عنه - قال: من خرج يوم جمعة قبل الصلاة، دُعِي (¬4) عليه أن لا يصاحَب في سفره، ولا يُعان على حاجته (¬5).
وبإسناده عن مجاهد - رضي الله عنه -: أن قومًا خرجوا في سفر يوم الجمعة قبل الصلاة، واضطرم عليهم خباؤهم نارًا، وما تقربهم نار (¬6).
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (5155)، وابن المنذر في الأوسط (4/ 22)، وفي إسناده أبو معاوية الضرير، لم يصرح بالسماع من ابن جريج، وقد وصفه الدارقطني بالتدليس. ينظر: تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس لابن حجر ص 126.
(¬2) عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، أبو عمرو، قال ابن حجر: (ثقة جليل)، توفي سنة 157 هـ. ينظر: التقريب ص 373.
(¬3) المحاربي مولاهم، أبو بكر الدمشقي، قال ابن حجر: (ثقة فقيه عابد)، توفي بعد سنة 120 هـ. ينظر: التقريب ص 139.
(¬4) في الأصل: دعت، والتصويب من مصنف ابن أبي شيبة.
(¬5) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه رقم (5542)، وابن أبي شيبة في مصنفه رقم (5158).
(¬6) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (5160) بلفظ: (فاضطرم عليهم خباؤهم نارًا من غير نار يرونها).

الصفحة 186