كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 3)
منزله، ركب، حتى إذا حانت العشاء، نزل، فجمع بينهما" (¬1)، وهذا أجود حديث في المسألة.
وروى أحمد - رحمه الله - في المسند (¬2) قال: ثنا يحيى بن غيلان (¬3) قال: نا المفضل بن فضالة (¬4) قال: حدثني عُقيل (¬5) عن [ابن] (¬6) شهاب: أنه حدثه عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخَّر الظهر إلى وقت العصر، ثم ينزل، فيجمع بينهما، وإن زاغت قبل أن يرتحل، صلى الظهر، ثم ركب (¬7).
¬__________
(¬1) أخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (4405)، والدارقطني في سننه، كتاب: الصلاة، باب: الجمع بين الصلاتين في السفر، رقم (1450)، وإسناده ضعيف؛ لضعف حسين بن عبد الله. ينظر: التنقيح لابن عبد الهادي (2/ 535)، وقال أبو داود: (ليس في جمع التقديم حديث قائم). ينظر: التلخيص (3/ 974).
(¬2) رقم (13584).
(¬3) ابن عبد الله بن أسماء الخزاعي البغدادي، أبو الفضل، قال ابن حجر: (ثقة)، توفي سنة 220 هـ. ينظر: التقريب ص 666.
(¬4) ابن عبيد بن ثمامة القِتْباني المصري، أبو معاوية القاضي، قال ابن حجر: (ثقة فاضل)، توفي سنة 181 هـ. ينظر: التقريب ص 607.
(¬5) ابن خالد بن عَقِيل الأيْلي، أبو خالد الأموي مولاهم، قال ابن حجر: (ثقة ثبت)، توفي سنة 144 هـ. ينظر: التقريب ص 436.
(¬6) ساقطة من الأصل.
(¬7) أخرجه البخاري في أبواب: تقصير الصلاة، باب: إذا ارتحل بعد ما زاغت =