كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 3)

وروى أيضًا عن نافع قال: رأيت أبا هريرة - رضي الله عنه - يجمع بين المغرب والعشاء بالمدينة قبل أن يغيب الشفق، وابن عمر - رضي الله عنهما - معه لا ينكر ذلك (¬1).
وروى أيضًا عن عبد الله بن يزيد (¬2)، وغنيم بن فسطاس (¬3) قالا: رأينا ابن المسيب يجمع بين الصلاتين في الليلة المطيرة قبل أن يغيب الشفق (¬4)، قال الواقدي: وأصحابنا على هذا، لا يختلفون فيه (¬5)، وهذا يدل على إجماعهم.
¬__________
= البيهقي، وفي التقريب ص 598 جعله معاذ بن عبد الله بن خبيب، ووصفه بأنه: صدوق ربما وهم، وينظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (24/ 82 و 83).
(¬1) لم أجده بهذا اللفظ، وقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه رقم (4441) عن نافع: أن أهل المدينة كانوا يجمعون بين المغرب والعشاء في الليلة المطيرة، فيصلي معهم ابن عمر لا يعيب ذلك عليهم. وإسناده صحيح.
(¬2) لم يتبين لي من هو، ولم أقف على ترجمة له.
(¬3) كذا في الأصل، ولم أقف على أحد بهذا الاسم.
(¬4) لم أقف عليه، وقد أخرج البيهقي في الكبرى، كتاب: الصلاة، باب: الجمع في المطر بين الصلاتين، رقم (5557) عن هشام بن عروة: أن أباه عروة، وسعيد بن المسيب، وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي: كانوا يجمعون بين المغرب والعشاء في الليلة المطيرة إذا جمعوا بين الصلاتين، ولا ينكرون ذلك. إسناده ثابت، قاله ابن تيمية. ينظر: الفتاوى (24/ 83)، وجاء نحوه في مصنف ابن أبي شيبة رقم (6325).
(¬5) لم أقف على كلامه.

الصفحة 92