كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 3)

8- المدائني عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، عَن زيد بْن أسلم قَالَ: دخل رجل عَلَى الحسن بالمدينة وفي [يده صحيفة فَقَالَ لَهُ: ما هذه بأبي أنت وأمي؟ قَالَ هَذِهِ من مُعَاوِيَة يعد فِيهَا ويتوعد!! فَقَالَ: قد كنت تقدر عَلَى النصف منه. قَالَ: أجل ولكني خفت أن يأتي يوم القيامة سبعون أَوْ ثمانون ألفا أَوْ أكثر من ذَلِكَ أَوْ أقل كلهم تنضح أو داجه دما يقول: يا رب فيم (أ) هريق دمي؟! [1]] .
9- المدائني، عَن قَيْس بْن الربيع، عَن بدر بْن الخليل، عَن مولى للحسن بن علي أنه قال (له) : أتعرف مُعَاوِيَة بْن حديج إذا رأيته؟ قَالَ:
نعم. قال: فأرنيه إذا لقيته. فرآه خارجا من دار عَمْرو بْن حريث بالْكُوفَة فَقَالَ (له) : هُوَ هَذَا. فَقَالَ لَهُ: ادعه فدعاه فَقَالَ [لَهُ الحسن: أنت الشاتم عَلِيًّا عند ابْن آكلة الأكباد؟ أما والله لئن وردت الحوض- ولن ترده!!! - لترينه مشمرًا عَن ساقيه يذود عنه المنافقين [2]] .
__________
[1] ورواه أيضا ابن سعد، عن المدائني كما في الحديث: (320) من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 12 ص 58 وكما في شرح المختار: (30) من الباب الثاني من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 16، ص 17، ولكن الحديث ضعيف سندا ومتنا.
[2] ورواه في شرح المختار: (30) من نهج البلاغة: ج 16، ص 18، أولا عن المدائني عن أبي الطفيل، ثم قال قال أبو الحسن: وروى هذا الخبر أيضا قَيْس بْن الربيع عَن بدر بْن الخليل عن مولى الحسن عليه السلام.
ورواه أيضا الطبراني في الحديث (198) من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من المعجم الكبير: ج 1/ الورق 131، وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وعبد الرحمان بن سلم الرازي قالا: حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي حدثنا علي بن عابس، عن بدر بن الخليل أبي الخليل، عن أبي كبير قال: كنت جالسا عند الحسن بن علي رضي الله عنه فجاء رجل فقال: لقد سب عند معاوية عليا- رضي الله عنه- سبا قبيحا رجل يقال له معاوية- يعني ابن حديج- (قال: أ) تعرفه؟ قال: نعم. قال: إذا رأيته فأتني به. قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث فأراه إياه (ف) قال له: أنت معاوية بن حديج؟ فسكت فلم يجبه ثلاثا، ثم قال (له) : أنت الساب عليا عند ابن آكلة الأكباد؟ أما لئن وردت عليه الحوض- وما أراك ترده- لتجدنه مشمرا حاسرا ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تذاد غريبة الإبل عن حياضها (ظ) قول الصادق المصدوق أبي القاسم صلى الله عليه.
ورواه أيضا في الحديث: (229) من الترجمة الورق 133/ قال: حدثنا علي بن إسحاق الوزير الإصبهاني حدثنا إسماعيل بن موسى السدي حدثنا سعيد بن حنتم الهلالي (كذا) عن الوليد ابن يسار الهمداني، عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال:
حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه معاوية بن حديج- وكان من أسب الناس لعلي- فمر في المدينة في مسجد الرسول صلى الله عليه والحسن بن علي جالس في نفر من أصحابه فقيل له: هذا معاوية بن حديج الساب لعلي رضي الله عنه. فقال: علي بالرجل. فأتاه الرسول فقال: أجب.
قال: من؟ قال: الحسن بن علي يدعوك، فأتاه فسلم عليه فقال الحسن بن علي رضي الله عنه:
أنت معاوية بن حديج؟ قال: نعم. فردد عليه ثلاثا فقال له الحسن: (أنت) الساب لعلي؟
فكأنه استحيا فقال له الحسن- رضي الله عنه-: أم والله لئن وردت عليه الحوض- وما أراك أن ترده- لتجدنه مشمرا الإزار على ساق يذود المنافقين ذود غريبة الإبل قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وقد خاب من افترى.
ورواه عنه في مجمع الزوائد: ج 9 ص 130، قال: وعن أبي كثير (كذا) قال: كنت جالسا عند الحسن بن علي ... وساق الخبرين إلى أن قال: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما علي بن أبي طلحة مولى بني أمية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات والآخر ضعيف.
أقول: ورواه أيضا بطرق أربعة في ترجمة معاوية بن حديج من تاريخ دمشق: ج 56 ص 924.
ورواه أيضا الحاكم في الحديث: (100) من ترجمة أمير المؤمنين من المستدرك: ج 3 ص 138.

الصفحة 10