كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 3)

إذا مَا يريد الشر أقبل نحونا ... لإحدى الدواهي الربد جاء فأسرعا [1]
20- حَدَّثَنَا بَسَّامٌ الْجَمَّالُ (ظ) حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ:
عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ كَانَ يَأْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وهو
__________
[1] ورواه أيضا عن المدائني في شرح المختار: (31) من الباب (2) من نهج البلاغة ج 16، ص 14.
ورواه أيضا في الحديث: (366) من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 12، ص 68 قال:
أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء، قالوا: أنبأنا أبو جعفر، أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا أحمد بن سليمان، أنبأنا الزبير. قال: وحدثني أبو الحسن المدائني أنبأنا أبو اليقظان قال:
قدم البصرة بوفات الحسن بن علي عبد الله بن سلمة بن سنان أبو المحبق (ظ) الهذلي- وكان سنان ولد أيام خيبر، فبشر به أبوه فقال: لسنان أطعن به في سبيل الله أحب إلي منه!!! فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سنانا- فقال الجارود بن (أبي) سبرة الهذلي:
إذا ما بريد (الشر) أقبل نحونا ... بإحدى الدواهي الربد سار فأسرعا
فإن يك شرا سار يوما وليلة ... وإن كان خيرا قسط السير أربعا
فنعاه زياد لجلسائه فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه للناس فبكوا، فسمع أبو بكرة (البكاء) فقال لميسة بنت شحام (كذا) امرأته- وهو مريض-: ما هذا؟ قالت: نعي الحسن بن علي فاستراح الناس من شر كثير!! قال: ويحك بل أراحه الله من شر كثير وفقد الناس خيرا كثيرا.
ورواه أيضا ابن عساكر- في ترجمة بشير بن عبد الله البصري من تاريخ دمشق: ج 10، ص 157 وفي تهذيبه: ج 3 ص 265- قال:
أخبرنا ابو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمرو بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، حدثنا الحسين بن فهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا علي بن محمد المدائني، عن سحيم بن حفص وعبد الله بن فائد:
عن بشير بن عبد الله قال: أول من نعى الحسن بن علي بالبصرة، عبد الله بن سلمة بن المحبق- أخو سنان- نعاه لزياد، فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه فبكى الناس وأبو بكرة مريض فسمع الضجة فقال: ما هذا؟ فقالت امرأته عبسة بنت سحام (كذا) من بني ربيع:
مات الحسن بن علي فالحمد لله الذي أراح الناس منه!!! فقال أبو بكرة: اسكتي ويحك فقد أراحه الله من شر كثير وفقد الناس خيرا كثيرا.
أنساب الأشراف (م 2)

الصفحة 17