كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 3)

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْلِيمَهُ إِيَّايَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ،] وَقَوْلَهُ لِي: قُلْ إِذَا صَلَّيْتَ: [ «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شرّ ما قضيت، إنه لا يذلّ من واليت، تباركت وَتَعَالَيْتَ» [1]] .
26- المدائني قَالَ: بلغنا أن الحسن كَانَ إذا أراد أن يطلق امرأة جلس إِلَيْهَا فقال: [أيسرّك أن أهب لك كَذَا. فتقول: مَا شئت [2] أَوْ تقول: نعم. فيقول: هُوَ لك. فَإِذَا قام أرسل إِلَيْهَا بمالها الَّذِي سماه وبالطلاق] .
قَالَ: وتزوج الحسن هند بنت سهيل بْن عَمْرو، وكانت عند عبد الله ابن عامر، فطلقها فكتب مُعَاوِيَة إِلَى أَبِي هريرة أن يخطبها عَلَى يزيد، فلقيه الحسن فَقَالَ: أين تريد؟ قَالَ: أخطب هند بنت سهيل عَلَى يزيد بْن مُعَاوِيَة.
قَالَ: اذكرني لَهَا. فأتاها أَبُو هريرة فأخبرها الخبر، فقالت: خر لي.
فقال: اختار لك الحسن. فتزوجها (الحسن) فقدم ابن عامر المدينة، فقال
__________
[1] والحديث رواه جماعة، منهم الطبراني في مسند الإمام الحسن عليه السلام برواية أبي الحوراء عنه عليه السلام، فإنه رواه في ترجمته عليه السلام من المعجم الكبير: ج 1/ الورق 130/ بطرق كثيرة جدا.
ورواه أيضا في الحديث (17) وتاليه من باب مناقب الإمام الحسن عليه السلام من المستدرك:
ج 3 ص 172.
ورواه أيضا بسند آخر مع زيادات في آخره السيد أبو طالب في أماليه كما في الباب: (19) من ترتيبه تيسير المطالب ص 236، ط 1.
ورواه أيضا في الحديث الأول وما يليه من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق.
[2] ومثله رواه ابن أبي الحديد، في شرح المختار: (31) من الباب الثاني من نهج البلاغة ج 16، ص 12، نقلا عن محمد بن حبيب. وروى أيضا الحديث التالي نقلا عن المدائني.

الصفحة 20