كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 3)

وَقَالَ رجل من بني أسد فِي الحسن (عليه السلام) :
كأن جفانه أحياض نهي ... إذا وضعت عَلَى ظهر الخوان
ويبذل مَا يفيد وكل شَيْء ... من الأشياء إِلا الأجوفان
6- المدائني عَن خلاد بْن عبيدة عَن عَلِيّ بْن زيد قَالَ:
حج الحسن رحمه اللَّه خمس عشرة حجة ماشيا، والنجائب لتقاد مَعَهُ، وخرج من ماله لله مرتين وقاسم الله ما له ثلاث مرات حَتَّى أن كَانَ ليعطي نعلا، ويمسك نعلا، ويمسك خفا ويعطي خفا [1] .
[7- وروي أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سابق بين الحسن والحسين فسبق الحسن فأجلسه عَلَى فخذه اليمني، ثُمَّ جاء الْحُسَيْن فأجلسه عَلَى اليسرى فقيل لَهُ: يَا رَسُول اللَّهِ أيهما أحب إِلَيْك؟ فَقَالَ: أقول كما قَالَ إِبْرَاهِيم وقيل لَهُ: أي ابنيك أحب إِلَيْك؟ فَقَالَ: أكبرهما وَهُوَ الَّذِي يلد محمدًا.
يعني إسماعيل عليهما السلام [2]] .
__________
[1] وروى مثله محمد بن حبيب في أماليه كما في شرح المختار: (31) من نهج البلاغة: ج 16، ص 10، وكما في الحديث: (228) وما قبله من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: ج 12، ص 40، ولكن روى قبله وبعده في الحديث: (226) و (229) انه عليه السلام حج خمسا وعشرين حجة ماشيا. ومثلهما في الحديث: (5) من باب مناقبه عليه السلام من مستدرك الحاكم:
ج 3 ص 169، ورواه أيضا ابن سعد كما رواه عنه في الباب (27) من فرائد السمطين.
[2] ورواه أيضا ابن أبي الحديد في شرح المختار: (31) من الباب الثاني من النهج:
ج 16، ص 26 نقلا عن المدائني.
وروى السيد أبو طالب في أماليه- كما في الباب: (6) من تيسير المطالب ص 92 ط 1- قال:
أخبرنا أبي رحمه الله قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العقيقي قال: حدثنا جدي قال: حدثنا زيد بن الحسن، عن عبيد الله بن موسى العبسي عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق، عن الحرث:
عن علي عليه السلام قال: اصطرع الحسن والحسين عليهما السلام بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ايه حسن فخذ حسينا. فقالت فاطمة: (يا رسول الله) أتستنهض الكبير على الصغير؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
هذا جبرئيل يقول: ايه حسين خذ الحسن. (قال) : فاصطرعا (ظ) فلم يصرع واحد منهما صاحبه.

الصفحة 9