كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 3)

عِنْدهم ضَعِيف.
قَالَ فِيهِ ابْن معِين: ضَعِيف لَا شَيْء.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: كَانَ رجلا صَالحا غرا، وَلَيْسَ هُوَ بِقَوي فِي الحَدِيث، وَسَأَلت عَنهُ عَليّ بن الْمَدِينِيّ فَقَالَ: للْحَدِيث رجال.
وَلَا يَنْبَغِي أَن يُقَارب مَا بَينه وَبَين مُحَمَّد بن سعيد، فَإِن مُحَمَّد بن سعيد هَالك، وَلكنه أَيْضا - أَعنِي بكر بن خُنَيْس - لَو لم يكن فِي الحَدِيث غَيره كَانَ عِلّة فِيهِ، فَاعْلَم ذَلِك.
(796) وَذكر من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث عمار بن يَاسر، وَعلي بن أبي طَالب، أَنَّهُمَا سمعا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يكبر فِي دبر كل الصَّلَوَات الْمَكْتُوبَة من صَلَاة الْفجْر غَدَاة عَرَفَة / إِلَى صَلَاة الْعَصْر آخر أَيَّام التَّشْرِيق ".
ثمَّ أتبعه أَن قَالَ: فِي إِسْنَاده جَابر بن يزِيد الْجعْفِيّ، وَقد اخْتلف عَنهُ.
هَذَا مَا ذكر بِهِ هَذَا الْخَبَر، وَهُوَ اختصر لَفظه، وَهُوَ حَدِيث ضَعِيف، لَكِن لَا يتَعَيَّن للْحَمْل عَلَيْهِ فِيهِ جَابر الْجعْفِيّ، بل لَعَلَّ الْجِنَايَة من غَيره مِمَّن هُوَ أَضْعَف مِنْهُ لَا يصل إِلَيْهِ إِلَّا بِهِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن زَكَرِيَّاء الْمحَاربي بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدثنَا الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد، قَالَ: حَدثنَا سعيد بن عُثْمَان،

الصفحة 102