كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 3)

وَقَالَ البُخَارِيّ فِيهِ: " مُنكر الحَدِيث ".
وَقَالَ النَّسَائِيّ: " مَتْرُوك الحَدِيث ".
وَقَالَ أَبُو حَاتِم البستي: " كَانَ رَافِضِيًّا يشْتم الصَّحَابَة - رَضِي الله عَنْهُم - ويروي الموضوعات عَن الثِّقَات فِي فَضَائِل أهل الْبَيْت ".
فعلى هَذَا لَا يَنْبَغِي تعصيب الْجِنَايَة فِي هَذَا الحَدِيث بِرَأْس جَابر الْجعْفِيّ، فَإِن عَمْرو بن شمر مَا فِي الْمُسلمين من يقبل حَدِيثه.
وَسَعِيد بن عُثْمَان الرَّاوِي لهَذَا الحَدِيث عَنهُ لَا أعرفهُ، وَفِي طبقته من يتسمى هَكَذَا من يشبه أَن / يكونه، وَلَا أحققه.
وَقَول أبي مُحَمَّد: إِن جَابِرا الْجعْفِيّ، قد اخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ، يُوهم أَن غير عَمْرو بن شمر رَوَاهُ عَنهُ، وَهَذَا مَا لَا يُوجد فِي علمي، وَإِنَّمَا الِاخْتِلَاف فِيهِ على عَمْرو بن شمر، وَذَلِكَ أَن سعيد بن عُثْمَان الْمَذْكُور، قَالَ عَنهُ مَا ذَكرْنَاهُ، وَكَذَلِكَ قَالَ عَنهُ أسيد بن زيد كِلَاهُمَا يَقُول فِيهِ: عَن عَمْرو بن شمر، عَن جَابر الْجعْفِيّ، عَن أبي الطُّفَيْل، عَن عَليّ، / وعمار.
وَرَوَاهُ مُصعب بن سَلام، عَن عَمْرو بن شمر، فَقَالَ فِيهِ: عَن جَابر الْجعْفِيّ، عَن أبي جَعْفَر: وَهُوَ مُحَمَّد بن عَليّ بن حُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب، عَن أَبِيه عَليّ بن حُسَيْن، عَن جَابر بن عبد الله، قَالَ: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يكبر فِي صَلَاة الْفجْر يَوْم عَرَفَة، إِلَى صَلَاة الْعَصْر من آخر أَيَّام التَّشْرِيق، حِين يسلم من المكتوبات ".

الصفحة 104