كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 3)
وَرَوَاهُ مَحْفُوظ بن نصر، عَن عَمْرو بن شمر، عَن جَابر الْجعْفِيّ، عَن مُحَمَّد بن عَليّ، عَن جَابر أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " كبر يَوْم عَرَفَة، وَقطع فِي آخر أَيَّام التَّشْرِيق ".
أسقط من الْإِسْنَاد عَليّ بن حُسَيْن، وَهَكَذَا رَوَاهُ عَن عَمْرو بن شمر رجل يُقَال لَهُ: نائل بن نجيح، وَقرن بِأبي جَعْفَر: مُحَمَّد بن عَليّ عبد الرَّحْمَن بن سابط، وَزَاد فِي الْمَتْن كَيْفيَّة التَّكْبِير فَقَالَ: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا صلى الصُّبْح غَدَاة عَرَفَة أقبل على أَصْحَابه فَيَقُول: على مَكَانكُمْ، وَيَقُول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر، وَالله أكبر، وَللَّه الْحَمد، فيكبر من غَدَاة عَرَفَة إِلَى صَلَاة الْعَصْر من آخر أَيَّام التَّشْرِيق ".
هَذَا الِاخْتِلَاف كُله على عَمْرو بن شمر، ذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَاخْتَصَرَهُ أَبُو مُحَمَّد بِأَن قَالَ: اخْتلف عَلَيْهِ يَعْنِي على جَابر، فأساء الِاخْتِصَار.
ثمَّ أورد أَبُو مُحَمَّد بعده هَذَا اللَّفْظ الْأَخير الَّذِي رَوَاهُ نائل بن نجيح، عَن عَمْرو بن شمر، عَن جَابر الْجعْفِيّ، وَأعله أَيْضا بجابر الْجعْفِيّ معرضًا عَن عَمْرو بن شمر، كَمَا كَانَ فِي الَّذِي قبله، وَزَاد إِلَى ذَلِك الْإِعْرَاض عَن نائل ابْن نجيح، وَهُوَ غير مَعْرُوف، فَاعْلَم ذَلِك.
(797) وَذكر من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي أُمَامَة، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - / قَالَ: " على خمسين جُمُعَة، لَيْسَ فِيمَا دون ذَلِك ".
الصفحة 105