كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 3)
من طَرِيق أبي عوَانَة، الَّذِي فِيهِ خَيْثَمَة وبلال بن مرداس.
(1326) وَقد تقدم لَهُ تَضْعِيف عبد الْأَعْلَى، فِي حَدِيث عَليّ، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَمر رجلا صلى إِلَى رجل أَن يُعِيد ".
(1327) وَذكر من طَرِيقه أَيْضا، عَن عبد الله بن عَمْرو: " لعن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الراشي والمرتشي ".
وَصَححهُ، ثمَّ قَالَ: زَاد الْبَزَّار من حَدِيث ثَوْبَان: " والرائش ".
ثمَّ قَالَ: وَحَدِيث التِّرْمِذِيّ أصح إِسْنَادًا.
كَذَا قَالَ، وَلَيْسَ هَذَا القَوْل بِشَيْء، فَإِن حَدِيث التِّرْمِذِيّ صَحِيح، وَحَدِيث الْبَزَّار ضَعِيف الْبَتَّةَ، فَلَا يَنْبَغِي أَن يفاضل بَينهمَا إِلَّا لَو اجْتمعَا فِي الصِّحَّة.
وَالْمَقْصُود الْآن إِنَّمَا هُوَ بَيَان مَا أجمل من ضعف حَدِيث الْبَزَّار، إِن كَانَ هَذَا مِنْهُ تضعيفا لَهُ، وَهُوَ الظَّن بِهِ.
قَالَ الْبَزَّار: حَدثنَا أَبُو كَامِل، قَالَ: حَدثنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد، عَن لَيْث، عَن أبي زرْعَة، عَن أبي إِدْرِيس، عَن ثَوْبَان، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لعن الراشي والمرتشي، والرائش ".
الصفحة 548