كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 3)

فَيَنْبَغِي أَن يكون هَذَا الحَدِيث بِهَذَا الطَّرِيق ضَعِيفا.
(1428) وَذكر من طَرِيق التِّرْمِذِيّ، عَن أبي رزين الْعقيلِيّ، قلت: يَا رَسُول الله، أَيْن كَانَ رَبنَا قبل أَن يخلق خلقه؟ قَالَ: " كَانَ فِي عماء، مَا فَوْقه هَوَاء، وَمَا تَحْتَهُ هَوَاء، وَخلق عَرْشه على المَاء ".
وَأتبعهُ أَن قَالَ فِيهِ: حسن.
وَلم يبين لم لَا يَصح، وَذَلِكَ أَنه يرويهِ هَكَذَا: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، حَدثنَا يزِيد بن هَارُون، حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن يعلى بن عَطاء، عَن وَكِيع ابْن حدس، عَن عَمه أبي رزين.
ووكيع بن حدس هَذَا لَا تعرف لَهُ حَال، وَهُوَ يروي عَن عَمه مَا يروي، وَلَا يعرف عَنهُ راو إِلَّا يعلى بن عَطاء.
وَاخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ أَصْحَابه، فَكَانَ شُعْبَة، وهشيم، وَأَبُو عوَانَة يَقُولُونَ فِيهِ عَنهُ: وَكِيع بن عدس.
وَقَالَ حَمَّاد بن سَلمَة عَنهُ: وَكِيع بن حدس.
وكناه من بَينهم أَبُو عوَانَة فَقَالَ فِيهِ: عَن أبي مُصعب وَكِيع بن عدس.
وَقد وَقع ذكره بِهَذَا فِي كتابي البُخَارِيّ، وَابْن أبي حَاتِم، وَلَا بَينا

الصفحة 617