كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 3)
بَعْضهَا لبَعض أكفاء ".
وَسليمَان بن أبي الجون لم أجد لَهُ ذكرا.
(728) وَذكر من المراسل عَن زِيَاد السَّهْمِي قَالَ: " نهى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن تسترضع الحمقاء، فَإِن اللَّبن يشبه ".
قَالَ: وَقد أسْند، وَالَّذِي أسْندهُ يتهم بِوَضْعِهِ، وَهُوَ عَمْرو بن خليف الحتاوي. وحتاوة قَرْيَة بعسقلان، ذكر ذَلِك أَبُو أَحْمد. انْتهى مَا ذكر.
أما الْمُرْسل فَفِي غَايَة الضعْف بِغَيْر الْإِرْسَال، وَذَلِكَ أَن زِيَاد السَّهْمِي مَجْهُول الْبَتَّةَ، وَيَرْوِيه عَنهُ هِشَام بن إِسْمَاعِيل الْمَكِّيّ، وَهُوَ أَيْضا مَجْهُول، وَيَرْوِيه عَن هِشَام إِسْحَاق ابْن بنت دَاوُد بن أبي هِنْد، وَلَا تعرف لَهُ حَال إِلَّا أَن الْحسن بن الصَّباح قَالَ فِي نفس الْإِسْنَاد لما رَوَاهُ عَنهُ: إِن إِسْحَاق هَذَا من خير الرِّجَال، وَهَذَا لَا يقْضى لَهُ بالثقة فِي الرِّوَايَة.
الصفحة 63