كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 3)

الصَّفْقَة، وَلَا يحل لمُسلم أَن يغبن مُسلما ".
ثمَّ قَالَ: هَذَا مُرْسل.
لم يزدْ على هَذَا، إِلَّا أَنه أبرز إِسْنَاده كَمَا ترى، فَكَانَ بذلك أقرب إِلَى الصَّوَاب، لَا كعمله فِي أَكثر مَا مر لَهُ فِي هَذَا الْبَاب / من الْأَحَادِيث الَّتِي يطوي ذكر من فِيهَا من الضُّعَفَاء والمجاهيل، ويقتصر على ذكر الْإِرْسَال.
وَإِلَى ذَلِك فالقاسم الْجعْفِيّ يروي عَن أَبِيه وَعَن الشّعبِيّ، وروى عَنهُ وَكِيع، وَهُوَ مَجْهُول.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: حَدثنَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْجُنَيْد، قَالَ: سَمِعت ابْن نمير يَقُول: روى وَكِيع عَن الْقَاسِم الْجعْفِيّ، شيخ لَيْسَ بِمَعْرُوف.
وَإِذا الْأَمر هَكَذَا فأبوه أَحْرَى بِأَن لَا يعرف.
(731) وَذكر من المراسل، عَن عُرْوَة بن الزبير، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، حِين خرج هُوَ وَأَبُو بكر مَعَه، مُهَاجِرين إِلَى الْمَدِينَة، مرا براعي غنم فَاشْترى مِنْهُ شَاة وَشرط أَن سلبها لَهُ.

الصفحة 65