كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 3)

ابْن فضَالة، فَجعل فِيهِ الزُّهْرِيّ بَين يُونُس بن يزِيد، وَسعد بن إِبْرَاهِيم، فجَاء من ذَلِك انْقِطَاع مَا تقدم فِي مَوضِع آخر.
فَهَذَا الضعْف والانقطاع، فَمَا للاقتصار فِي تَعْلِيله على الِانْقِطَاع معنى.
(741) وَذكر من طَرِيق أبي أَحْمد من حَدِيث مُنِير بن الزبير الشَّامي، عَن مَكْحُول، عَن عَائِشَة، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " نهى أَن يُقَام عَن الطَّعَام حَتَّى يرفع ".
ثمَّ قَالَ: لم يسمع مَكْحُول من عَائِشَة.
كَذَا ذكره من غير مزِيد، لم يعبه بسوى الِانْقِطَاع.
وَهُوَ لَو كَانَ مُتَّصِلا مَا صَحَّ؛ لِأَن مُنِير بن الزبير، إِمَّا مَجْهُول وَإِمَّا ضَعِيف، وَذَلِكَ أَنه لَا يعرف لَهُ كَبِير شَيْء، وَلَا من روى عَنهُ، إِلَّا الْوَلِيد بن مُسلم.
وَقد سَأَلَ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي دحيما عَنهُ فَقَالَ: تَسْأَلنِي عَنهُ، وَهُوَ يروي عَن مَكْحُول قَالَ: أتيت الْمِقْدَاد؟

الصفحة 72