كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

الرجل الثبت، وفيه مقال مَنْ لا يعبأ به، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة إلخ ما قال في الفصل المعروف عنه في ذلك وهو في جزء صغير مطبوع.
والشارح في غفلة عن هذا وعن التحقق بحقائق الرجال، كلما رأى رجلًا في الميزان أو رأى فيه كلمة جرح طار بها وحكم على الحديث بالضعف من أجله، فجرح بذلك نفسه وأسقط عن درجة الاعتبار كلامه وكتابه.
والحديث خرجه أيضًا الطبرانى [12/ 170، رقم 12787] وعنه أبو نعيم في الحلية [3/ 80] من رواية على بن عبد العزيز البغوى وهو شيخ الطبرانى، فيه عن مسلم بن إبراهيم:
ثنا أبو هلال الراسبى ثنا عقبه بن أبي ثبيت الراسبى عن أبي الجوزاء عن ابن عباس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به.
قال أبو نعيم لم يرفعه ولم يسنده إلا مسلم عن أبي هلال.
وأخرجه البيهقى في الزهد:
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأنا أبو على الرفا ثنا على بن عبد العزيز به.
ورواه ابن المبارك في الزهد [ص 154، رقم 455] في باب الرياء:
قال أخبرنا محمد بن سليم عن عقبة بن أبي ثبيت عن أبي الجوزاء قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أخبركم بأهل الجنة وأهل النار، أهل الجنة" وذكره هكذا أخرجه مرسلًا دون ذكر ابن عباس.
وأخرجه كذلك مرسلًا أحمد في مقدمة كتاب الزهد [1/ 51] قال:
حدثنا عبد الصمد ثنا أبو هلال ثنا عقبة بن أبي ثبيت عن أبي الجوزاء مرسلًا: "ألا أنبئكم بأهل الجنة وأهل النار". الحديث.

الصفحة 102