كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

ثالثها: أن في الباب ما لم يذكره المصنف وهو حديث ابن مسعود أخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده [ص 50 رقم 378]، والطبرانى في الصغير [1/ 373، رقم 624]، وأبو يعلى، وابن جرير في التفسير، والحاكم في المستدرك [2/ 480، رقم 3790] وأبو نعيم في الحلية [4/ 177] وابن عبد البر في العلم وآخرون مطولًا ومختصرًا، وفيه: "أوثق عرى الإيمان الولاية في اللَّه، والحب فيه والبغض فيه" الحديث، وقد أطلت الكلام عليه في "فك الربقة بطرق حديث تفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة".

1232/ 2780 - "أوحَى اللَّه تعالى إلى نبي من الأنبياءِ أن قلْ لفلان العابدِ: أما زهدُك في الدنيا فتعجلتَ [به] راحةَ نفسِك، وأما انقطاعُكَ إليَّ فتعززتَ بى، فماذا عملتَ فيما لى علَيك؟ قال يا ربِ وماذا لك عليَّ؟ قال: هل عاديتَ فيَّ عدوا؟ أو هل واليتَ فيَّ وليا؟ ".
(حل. خط) عن ابن مسعود
قال في الكبير: وفيه على بن عبد الحميد، قال الذهبى: مجهول، وخلف ابن خليفة أورده في الضعفاء، وقال: ثقة كذبه ابن معين.
قلت: خلف بن خليفة صدوق من رجال مسلم وإنما اختلط في آخر عمره، وليس هو علة الحديث، ولا على بن عبد الحميد، وإنما علته حميد بن عطاء الأعرج، فالحديث رواه أبو نعيم في الحلية [10/ 316]:
ثنا على بن محمد ابن إسماعيل الطوسي بمكة حدثنا على بن عبد الحميد الجرجانى ثنا محمد بن محمد بن أبي الورد قال: حدثنى سعيد بن منصور ثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعوج عن عبد اللَّه بن الحارث عن عبد اللَّه بن مسعود به.
ورواه أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن في الأربعين له عن شيخ أبي نعيم

الصفحة 107