كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

1256/ 2825 - "أوَّلُ ما يُقْضى بين النَّاسِ يومَ القيامةِ في الدماءِ"
(حم. ق. ن. هـ) عن ابن مسعود
قال في الكبير: ظاهره أنه لم يروه من الستة إلا هؤلاء الأربعة، وليس كذلك بل رواه الكل إلا أبا داود.
فقلت: خلاصة هذا أن الترمذى أخرجه أيضًا وهو كذلك إلا أنه رواه بلفظ [4/ 17، رقم 1396]: "إن أول ما يحكم به بين العباد" وفي لفظ آخر له أيضًا [4/ 71، رقم 1397]: "إن أول ما يقضى فيه بين العباد"، وهذا على ترتيب المصنف موضعه حرف "إن" إلا أنه لم يذكره هناك.

1257/ 2827 - "أوَّلُ ما يرفعُ من هذه الأمةِ الحياءُ والأمانةُ".
القضاعى عن أبي هريرة
قال في الكبير: تمامه كما في الفردوس: "فسلوهما اللَّه"، قال: ررواه أيضًا أبو يعلى وأبو الشيخ، وفيه كما قال الهيثمى: أشعث بن براز وهو متروك، فقول العامرى حسن غير حسن.
قلت: العامرى شارح الشهاب لا يلتفت إلى قوله في الحكم على الأحاديث فإنه مخبول، انفرد في الدنيا -فيما أعلم- بالحكم على الأحاديث بالهوى والرأى والذوق لا بالإسناد وأصول الحديث، فهو أطرح عن أن يلتفت إليه، والحديث ليس في سنده عند القضاعى أشعث بن براز بل رواه عن وجه آخر كما سأذكره.
قال الخرائطى في مكلارم الأخلاق [29، 50]:
حدثنا محمد بن غالب تمتام حدثنا مسدد ثنا خزيمة (¬1) بن سويد عن داود بن أبي هند قال: مررت على غاز بالجديلة فقال سمعت أبا هريرة يقول: "أول
¬__________
(¬1) الذي في مكارم الأخلاق "قزعة".

الصفحة 135