كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

محمد بن جرير ثنا عمرو بن عثمان الزهري ثنا عبد الرحمن بن هشام ثنا أبي ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به.
فهؤلاء قد لا يكون أخرجوه جميعهم، وقد راجعت تفسير ابن جرير فلم أره فيه، وإذا كان أخرجه أبو الشيخ وأبو نعيم فإن لكل منهما عدة كتب، ففي أى منها أخرجاه أو واحد منهما، وقد يكون أحدهما أملاه في مجلس من مجالسه، وبالجملة فعزوه إلى الثلاثة بعيد عن الأمانة والتحقيق، فكيف يستدرك بذلك على المصنف ويلام على التحقيق والأمانة وعدم سلوك سبيل التهور والخيانة.
الثالث: ولو فرضنا أن هؤلاء أخرجوه في كتب معينة ورآه الشارح فيها فأى شيء في عزو الحديث إلى كتاب دون غيره، وهل اشترط ذلك أحد أو جعل ضده عيبا إلا هذا الشارح؟

1276/ 2863 - "ألا أخبرُكم بمن تحرم عليه النارُ غدًا؟ على كلِّ هينٍ لينٍ قريبٍ سهلٍ".
(ع) عن جابر (ت. طب) عن ابن مسعود
قال الشارح: بأسانيد جيدة.
وقال في الكبير: (ت) في الزهد، وقال: حسن غريب، (طب) كلهم عن ابن مسعود، قال الهيثمى بعدما عزاه لأبي يعلى: فيه عبد اللَّه بن مصعب الزبيرى، ضعيف، وقال عقب عزوه للطبرانى: رجاله رجال الصحيح، وقال العلائى: سند هذا أقوى من الأول.
قلت: في هذه الجملة البسيطة أوهام، الأول: قوله بأسانيد جيدة لا يخلو أن يكون مراده بذلك حديث ابن مسعود وحده، أو حديثه مع حديث جابر، فإن كان الأول فليس له إلا إسناد واحد من رواية هشام بن عروة عن موسى بن

الصفحة 155