كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

وينسب إليه ما هو برئ منه بالاختلاق المجود، فإنه لم يذكر في الباب حديثًا بهذا اللفظ إلا حديث معيقيب وحديث جابر وحديث أبي هريرة وحديث أنس، ولم يقل في واحد منها رجاله رجال الصحيح حتى يقال إن بصره انتقل عن حديث إلى حديث، فاعجب لهذا الأمر.

1277/ 2866 - "ألا أخبرُكم بأفضلَ من درجة الصيام والصَّلاةِ والصَّدقةِ؟ صلاحُ ذاتِ البين، فإنَّ فساد ذات البين هي الحالقةُ"
(حم. د. ت) عن أبي الدرداء
قال الشارح: بأسانيد صحيحة.
قلت: ليس له عندهم إلا سند واحد صحيح من رواية أبي معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومن هذا الطريق أخرجه أيضًا البخارى في الأدب المفرد [ص 142، رقم 391] والطبرانى في مكارم الأخلاق [ص 68، رقم 75] وآخرون.
نعم له سند آخر عن أبي الدرداء لكن موقوفًا عليه، قال محمد بن يحيى الذهلى في جزئه:
ثنا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهرى عن أبي إدريس أن أبا الدرداء قال: "ألا أخبركم بخير لكم من الصيام والصدقة؟ صلاح ذات البين، وإياكم والبغضة فإنها الحالقة".
وقال ابن المبارك في الزهد [ص 256، رقم 739]:
أخبرنا صخر (¬1) أبو المعلى قال حدثنى يونس بن ميسرة عن أبي إدريس الخولانى
¬__________
(¬1) بياض بالأصل، والتصويب من الزهد.

الصفحة 157