كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

1279/ 2874 - "ألا أدلُكم على أشدِكم؟ أمْلكُكُم لنفسه عند الغضبِ".
(طب) في مكارم الأخلاق عن أنس
قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه شعيب بن بيان، وعمران القطان وثقهما ابن حبان، وضعفهما غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: قد يدل على ضعف الحديث كون راوييه الضعيفين أو أحدهما رواه بلفظين، وكذلك أخرجه عنهما الطبرانى في مكارمه فقال أولا: "في باب فضل من يملك نفسه عند الغضب".
حدثنا عبد اللَّه بن أحمد ثنا إبراهيم بن المستمر العرزمى ثنا شعيب بن بيان الصفار عن عمران القطان عن قتادة عن أنس "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مر على قوم يرفعون حجرًا فقال: ما هذا؟ قالوا: يَا رسول اللَّه حجرًا كنا نسميه في الجاهلية حجر الأشداء، فقال: ألا أدلكم" وذكر مثل ما هنا.
ثم قال في "باب فضل كظم الغيظ":
حدثنا عبدان ثنا إبراهيم بن المستمر بسنده السابق عن أنس "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مر بقوم يصطرعون فقال: ما هذا؟ فقالوا: يَا رسول اللَّه فلان الصريع لا ينتدب له أحد إلا صرعه، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ألا أدلكم على من هو أشد منه، رجل كلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه" اهـ.
لكن ورد من حديث على عليه السلام بالسند (¬1) الأول واللفظ الأول، ذكره المصنف سابقًا بلفظ "أشدكم" وذكرنا سنده عند الديلمى فارجع إليه.
¬__________
(¬1) في الأصل: "بالسبب"، والصواب ما أثبتناه, واللَّه أعلم.

الصفحة 160