كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

1280/ 2875 - "لا أدلُّكم على الخلفاءِ منِّى ومن أصحابى ومنَ الأنبياء قبلى؟ هم حملةُ القرآنِ والأحاديث عنِّى وعنهم في اللَّه وللَّه"
السجزى في الإبانة، (خط) في شرف أصحاب الحديث عن على
قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا اللالكائى في السنة وأبو نعيم والديلمى باللفظ المزبور، فاقتصار المصنف على ذينك غير جيد.
قلت: بل جيد وفوق الجيد، قال الديلمى في مسند الفردوس [1/ 170، رقم 469]:
أنا الحداد أنا أبو نعيم ثنا الحسن بن علان ثنا عبد الوهاب بن عصام ثنا إسماعيل بن يزيد القطان ثنا قتيبة بن مهران ثنا عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن علي به. فاستدركه به، وهو لا يدرى في أي كتاب خرجه، وأبو نعيم خرجه في تاريخ أصبهان [2/ 134] في ترجمة عبد الوهاب بن عصام، وقال الخطيب في شرف أصحاب الحديث [ص 32]:
أخبرنى أبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن القلون الكاتب أنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الدقاق المعروف بالولى ثنا أبو جعفر الحسن بن على ابن الوليد بن النعمان الفارسى الفسوى الكرابيسى ثنا خلف بن عبد الحميد ابن أبي الحسناء ثنا أبو الصباح عبد الغفور به، وهو كذاب وضاع، والحديث باطل موضوع على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ومخالف لأمر وسنته، وليس عن الأنبياء أحاديث تروى وتحفظ حتى يجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حملتها خلفائهم، بل نهى أمته عن قراءة كتبهم والاشتغال بغير كتاب اللَّه تعالى وسنته -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: "لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعى"، فالمصنف ملوم جدًا على ذكره هذا الباطل في كتابه الذي صانه عما انفرد به الوضاع لا سيما وقد أورد هو في ذيل اللآلئ حديثًا حكم بوضعه وأعلَّه بعبد الغفور المذكور.

الصفحة 161