كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

قلت: ما رأيت هذا الحديث في مجمع الزوائد، بل ترجم لهذا المعنى في كتاب الذكر بباب خاص وأورد فيه حديث ابن عباس بلفظين وحديث ابن مسعود، ولم يورد حديث أسماء ولا يتصور أن يورده إلا إذا كان واهما أو كان في الحديث زيادة أخرى ليست في رواية الأصل الذي هو سنن ابن ماجه.
ثم وجدته كذلك في باب الغيبة والنميمة بزيادة: "ألا أخبركم بشراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرءاء العيب"، فكان الواجب أن ينبه الشارح على أن أحمد رواه بزيادة سوغت الهيثمى ذكره في الزوائد من أجلها.
ورواه البخارى في الأدب المفرد [ص 119، رقم 323] كذلك بالزيادة المذكورة.
ورواه ابن أبي الدنيا في الأولياء [ص 39، رقم 16] وأبو نعيم في الحلية [1/ 6] مختصرًا كما في المتن، وقد تقدم من حديث ابن عباس بلفظ: "أولياء اللَّه الذين" ومن حديث أنس بلفظ: "أفضلكم الذين" ويأتى من حديث ابن عمر بلفظ: "خياركم الذين".

1283/ 2887 - "ألا يارُبَّ نفسٍ طاعمةٍ ناعمةٍ في الدنيا جائعةٌ عاريةٌ يوم القيامة، ألا يارُبَّ نفسٍ جائعةٍ عاريةٍ في الدُّنيا طاعمةٌ ناعمةٌ يومَ القيامةِ، ألا يارُبَّ مكرمٍ لنفسه وهو لها مهينٌ، ألا يارُبَّ مهينٍ لنفسه وهو لها مكرمٌ، ألا يارُبَّ متخوصٍ ومتنعمٍ فيما أفاء اللَّه على رسوله ما له عند اللَّه عن خلاق، ألا وإنَّ عمل الجنَّة حَزَنٌ بربوةٍ وإنَّ عمل النَّار سهلٌ بسهوةٍ، ألا يارُبَّ شهوةِ ساعةٍ أورثت حزنا طويلا".
ابن سعد (هب) عن أبي البجير

الصفحة 163