كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

الكبير بسند جيد عن سعد بن عبادة الأنصارى وله صحبة موقوفًا: "انظر إلى ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه".
وأخرجه الحاكم في المستدرك من حديث سعد، والطبرانى في الأوسط من حديث ابن عمر وجابر بلفظ: "إياك وما يعتذر منه".
قلت: حديث أنس أخرجه أيضًا البيهقى في الزهد من رواية محمد بن يونس الكديمى:
ثنا أبو عاصم ثنا شبيب بن بشر ثنا أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اعمل للَّه رأى العين كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك، وأسبغ طهورك إذا دخلت المسجد، واذكر الموت في صلاتك فإن الرجل يذكر
الموت في صلاته لحرى أن يحسن صلاته، وصل صلاة رجل لا يظن أن يصلى صلاة غيرها، وإياك وما يعتذر منه" اهـ.
ومحمد بن يونس الكديمى متهم بالوضع، وإن كان من العباد الزهاد.
لكن رواه الديلمى من طريق أبي الشيخ: ثنا ابن أبي عاصم ثنا أبي ثنا أبي ثنا شبيب به.
وكذا قال الحافظ في زهر الفردوس، سنده حسن.
وقول الشارح: عن سعد بن عبادة تحريف، والصواب سعد بن عمارة.
وحديث سعد بن أبي وقاص أخرجه أيضًا البيهقى في الزهد كلاهما -أعنى هو والحاكم [4/ 326، رقم 7928]- من رواية محمد بن أبي حميد عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده به.
ثم صححه الحاكم وأقره الذهبى مع أن محمد بن أبي حميد ضعيف، ومع ضعفه اختلف عليه فقيل عنه هكذا، وقيل عنه عن محمد بن المنكدر عن جابر، كما خرجه الطبرانى في الأوسط [7/ 369، رقم 7753] من رواية

الصفحة 165