كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

وحديث الباب رجاله رجال الصحيح إلا أن الصحيح فيه أنه موقوف كما قال جماعة من الحفاظ منهم الدارقطنى كما حكاه عنه الشارح، ولفظ الدارقطنى لم يرفعه إلا إسماعيل بن أبي خالد، واختلف عنه، فرفعه عنه يحيى بن عبد الملك وجعفر بن زياد الأحمر وعمرو بن ثابت، ووقفه عنه غيرهم وهو أصح.
وروى عن أبي أسامة ويزيد بن هارون أنهما رفعاه ولا يثبت عنهما اهـ.
قلت: وممن رفعه عنه أيضًا يعلى بن عبيد، ومن طريقه أخرجه ابن لال:
ثنا إسماعيل الصفار ثنا محمد بن إسحاق وعباس الدورى قالا: حدثنا يعلى ابن عبيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد به.
وممن وقفه ابن المبارك في كتاب الزهد له [ص 299، رقم 736] ووكيع رواه عنه ابن أبي شيبة في الأدب من مصنفه [8/ 404، رقم 5654]

1296/ 2932 - "إيَّاكُم والالتفات في الصَّلاة فإنَّها هلكةٌ".
(عق) عن أبي هريرة
قال في الكبير: رواه -يعنى العقيلى- من حديث بكر بن الأسود عن الحسن عن أبي هريرة، ثم قال العقيلى: لا يتابع على هذا اللفظ، قال: وفي النهى عن الالتفات أحاديث صالحة، كذا في لسان الميزان عنه، وبكر هذا، قال البخارى: عن يحيى بن كثير كذاب، وضعفه النسائى وغيره، وبه يعرف أن المصنف كما لم يصب في اقتصاره على العزو للعقيلى واقتطاعه من كلامه ما عقب به الخبر من بيان حاله الموهم أنه خرجه وأقره، لم يصب في إيثاره الطريق المعلول على الطريق الصالحة التي أشار إليها العقيلى نفسه، وأعجب

الصفحة 176