كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

في المتن، فكيف انتقل الحكم به من حديث أنس إلى حديث ابن عمر؟.
ثم إن من يُذكر بالضعف والوصف الذي حكاه الشارح كيف يكون حديثه حسنا؟ فما الشارح إلا مخلط متهور.

1168/ 2632 - "إِنِّى لأَرْجُو أَنْ لا تَعْجزَ أُمَّتِى عِنْدَ رَبِّهَا أَنْ يُؤَخِّرَهُمْ نِصْفَ يَوْمٍ"
(حم. د) عن سعد
قال الشارح: أى أغنياؤها عن الصبر على الوقوف للحساب عند ربها أن يؤخرهم في الدنيا نصف يوم من أيام الآخرة.
قلت: انظر كلام الشارح أولا وأخيرا وتعجب من غفلته المتناهية، فبينما هو يخصص العام ويحمل الأمة على الأغنياء فقط، وأن المراد صبرهم للحساب في الآخرة، إذ يقول: "أن يؤخرهم في الدنيا نصف يوم"، فهذا أشبه شيء بكلام المجانين وإلى اللَّه ترجع الأمور.

1169/ 2633 - "إِنِّى نهِيتُ عَنْ قَتْلِ المُصَلِّينَ"
(د) عن أبي هريرة
قال في الكبير: أورده ابن الجوزى في الواهيات وقال: لم يثبت، وقال الزين العراقي: ضعيف، وعده في الميزان من المناكير.
قلت: الذهبى لم يعده من المناكير، بل تعقب من قال ذلك ورده بقوله: "قلت: قد رَوى عن أبي يسار إمامان، الأوزاعى والليث، فهذا شيخ ليس بضعيف، وهذا الحديث في سنن أبي داود من طريق مفضل بن يونس عن الأوزاعى عنه، والمفضل هذا كوفى مات شابا، ما علمت به بأسا، تفرد بهذا وقد وثقه أبو حاتم" اهـ.
وله شاهد من حديث أنس، قال ابن عدى:

الصفحة 33