كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

"سعيد بن أبي سعيد المقبرى صاحب أبي هريرة وابن صاحبه، ثقة حجة، شاخ ووقع في الهرم ولم يختلط. وروى أن شعبة قال: حدثنا بعدما كبر، وقال أحمد وابن معين: ليس به بأس، وقال ابن المدينى وأبو زرعة والنسائى: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن خراش وغيره: ثقة، وقال ابن سعد: ثقة، لكنه اختلط قبل موته بأربع سنين ومات سنة خمس وعشرين ومائة، وقيل سنة ثلاث وعشرين. قلت: ما أحسب أن أحدا أخذ عنه في الاختلاط، فإن ابن عيينة أتاه فرأى لعابه يسيل، فلم يحمل عنه، وحدث عنه مالك والليث، ويقال: أثبت الناس فيه الليث" اهـ.

1174/ 2652 - "إنَّى رأيتُ البارحةَ عجبًا: رأيتُ رجلا من أمَّتى قد احْتَوَشَتْهُ ملائكة العذابِ، فجاء وُضُوؤُهُ فاسْتنقذهُ من ذلك، ورأيتُ رجلا من أمَّتى قدَ بُسط عليه عذابُ القبرِ فجاءتهُ صلاتهُ فاستنقذتْهُ من ذلك، ورأيت رجلا من أمَّتى قد احْتَوَشَتْه الشَّياطينُ فجاءه ذكر اللَّه فخلصه منهم، ورأيت رجلا من أمَّتى يلهث عطشًا فجاءه صيامُ رمضان فسقاه، ورأيتُ رجلا من أمَّتى من بين يَديهِ ظُلمةٌ ومن خلفه ظُلمةٌ وعن يمينه ظلمةٌ وعن شماله ظُلمةٌ ومن فوقه ظُلمةٌ ومن تحته ظُلمةٌ فَجاءته حجَّتهُ وعُمرتُهُ فاستخرجاه من الظُّلمةِ، ورأيتُ رجلا من أمَّتى جاءه ملك الموت ليقبض رُوحَهُ فجاءه بره بوالديه فردَّه عنه، ورأيتُ رجلا من أمَّتى يُكلِّم المؤمنين ولا يُكلِّمونهُ فجاءته صلةُ الرَّحم فقالت: إنَّ هذا كان واصلا لرحمه فكلَّمَهم وكلَّمُوهُ وصار معهم، ورأيتُ رجلا من أمَّتى يأتى النَّبيِّين وهم حِلقٌ حِلقٌ كلَّما مرَّ على حَلقةٍ طُرد فجاءه اغْتسالُهُ من الجنابة فأخذ بيده فأَجْلسهُ إلى جنبى، ورأيتُ رجلا من أمَّتى يتَّقى وهجع النَّار بيديه عن وجههِ فجاءته صدقتُه فصارت ظلا على رأسه وستْرًا عن وجهِهِ،

الصفحة 37