كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

الشعب باللفظ المذكور عن على.
قلت: البيهقى خرجه من طريق ابن أبي الدنيا فالعزو إليه أولى، لأنه هو الأصل مع أنه مشهور وكتابه متداول، بل أكثر تداولا وشهرة من شعب البيهقى، ولذلك لما عزاه السخاوى في المقاصد قال: رواه ابن أبي الدنيا [ص 17] والبيهقى [7/ 204، رقم 10003] من طريقه والديلمى، ومنه نقل الشارح ولكنه يتغافل.

1202/ 2721 - "انتهاءُ الإيمانِ إلى الورعِ، من قنع بما رزقهُ اللَّه دخل الجنَّةَ، ومن أراد الجنَّةَ لا شك فلا يخافُ في اللَّه لومةَ لائمٍ"
(قط) في الأفراد عن ابن مسعود
قلت: ومن أراد المقت من اللَّه لا شك فليكذب على رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن الحديث موضوع، فكان الواجب على المصنف عدم ذكره هنا.

1203/ 2723 - "أنزل اللَّه جبريلَ في أحسنَ ما كان يأتينى في صورةٍ فقال: إنَّ اللَّه يُقرئُك السَّلام يا محمدُ ويقول لك: إنِّى أوْحيتُ إلى الدُّنيا أن تمرَّرى وتكدَّرى وتضيَّقى وتشدَّدى على أوليائى كى يحبُّوا لقائى، فإنَّى خلقتُها سجنًا لأوليائى وجنَّةً لأعدائى"
(هب) عن قتادة بن النعمان
قال في الكبير: وقضية كلام المصنف أن البيهقى خرجه وسكت عليه، والأمر بخلافه بل تعقبه بما نصه: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد وفيهم مجاهيل.
قلت: وقضية ظاهر حال الشارح أنه عاقل، والأمر بخلافه، فإن المصنف رمز له بالضعف كما رمز لاسم مخرجه ولم يتعرض لنقل كلام مخرج في علل الحديث، ولو فعل ذلك لما وضع الرموز، وكلام البيهقى المذكور نقله الشارح بواسطة المصنف فإنه لا يذهب ولا يجئ إلا في علمه ولا يعوم إلا في بحار فضله.

الصفحة 77