كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 3)

أولهما [1/ 561، رقم 820/ 273]: عنه قال: "كنت في المسجد فدخل رجل يصلى فقرأ قرأءة أنكرتها عليه ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخَلنا جميعًا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ قراءة، فقرأ سوى قرأءة صاحبه فأمرهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقرأ فحسن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شأنهما، فسقط في نفسى من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما قد غشينى ضرب في صدرى ففضت عرقا وكأنما انظر إلى اللَّه عز وجل فرقا، فقال لى: يا أبي، أُرسل إلى أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هون على أمتى، فرد إلى الثانية اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتى، فرد إلى الثالثة اقرأه على سبعة أحرف، فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتى، اللهم اغفر لأمتى، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليَّ الخلق كلهم حتى إبراهيم -صلى اللَّه عليه وسلم-".
ثانيهما [1/ 562، رقم 821/ 274]: عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان عند أضاة بنى غفار، قال: فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن اللَّه يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف، فقال: أسال اللَّه معافاته ومغفرته وإن أمتى لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية فقال: إن اللَّه يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين، فقال: أسال اللَّه معافاته ومغفرته وإن أمتى لا تطيق ذلك، ثم جاءه الثالثة فقال: إن اللَّه يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: أسأل اللَّه معافاته ومغفرته وإن أمتى لا تطيق ذلك، ثم جاءه الرابعة فقال: إن اللَّه يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا" اهـ.
فانظر كم بين الحديثين وحديث الباب ولكن الشارح لا يعقل ولا يبصر.
وقد زاد في الشرح الصغير طامة أخرى فقال: بل خرجه عنه مسلم فذهل عنه

الصفحة 79