كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 3)
وقال الراغب: والكلم: التأثير بإحدى الحاستين: السمع والبصر، فالكلام مدركٌ بحاسة السمع والكلم مدركٌ بالبصر.
وكلمته: جرحته جراحةً بأن أثرها، ولاجتماعهما في ذلك قال:
1368 - والكلم الأصيل كأرغب الكلم
وقال الآخر:
1369 - وجرح اللسان كجرح اليد
قال: «والكلام يقع على الألفاظ المنظومة وعلى المعاني التي تحتها مجموعةً، وعند النحويين يقع على الجزء منه، اسمًا كان أو فعلًا أو أداة. وعند كثير من المتكلمين لا يقع إلا على الجملة المركبة المفيدة، وهو أخص من القول؛ فإن القول عندهم يقع على المفردات، والكلمة تقع على كل واحدٍ من الأنواع الثلاثة، وقد قيل بخلاف ذلك» قلت: ما ذكره من كون الكلام عند المتكلمين كذا وعند النحويين كذا ليس كما زعم بل ما قاله عن المتكلمين هو مذهب النحاة. وقد فرقنا بين الكلام والكلم والكلمة والقول. وذكرنا ما بينهما من العموم والخصوص وغير ذلك في غير هذا الموضع.
والكلام ليس مصدرًا بل اسم مصدرٍ وهو التكليم، ولكنه يعمل عمل المصدر، وأنشد: [من الطويل]
1370 - فإن كلامها شفاءٌ لما بيا
ك ل ل:
قوله تعالى: {وكلا وعد الله الحسنى} [النساء: 95]. كل من ألفاظٍ