كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 3)

ويقال: كمه يكمه كمها، وأنشد لسويدٍ: [من الرمل]
1386 - كمهت عيناه حتى ابيضتا
وهذا يؤيد القول بأن يقال للعمى الطارئ.

فصل الكاف والنون
ك ن د:
قوله تعالى: {إن الإنسان لربه لكنود} [العاديات: 6] أي جحود؛ يقال: كند يكند: إذا جحد، وقيل لكفور نعمة ربه، وهو قريب من الأول. قيل: ومنه أرض كنود: إذا لم تنبت شيئاً.
وكندة: قبيلة معروفة، قال الشاعر: [من الطويل]
1387 - كنود لنعماء الرجال يبعد
أي: لكفور نعماء الرجال. وعن ابن عباسٍ: هو بلسان كندة وحضرموت العاصي، وبلسان ربيعة ومضر الكفور، وبلسان كنانة البخيل، وأنشد أبو زيدٍ: [من الخفيف]
1388 - إن تفتني فلم أطب عنك نفسًا ... غير أني أمنى بدينٍ كنود
ك ن ز:
قوله تعالى: {والذين يكنزون الذهب والفضة} [التوبة: 34] الكنز تخبئة النقدين وادخارهما. وقيل: هو جعل الذهب والفضة بعضها فوق بعضٍ. وأصله من كنزت التمر في الوعاء: إذا كبست فيه. وزمن الكناز: وقت كنز التمر.
وناقة كناز: مكتنزة اللحم أي مجتمعة منضمته، وهو أقوى لها. والجمع كنز.

الصفحة 432