كتاب البرهان في علوم القرآن (اسم الجزء: 3)

الرَّابِعُ: فِي أَدَوَاتِهِ.
وَهِيَ أَسْمَاءٌ وَأَفْعَالٌ وَحُرُوفٌ.
فَالْأَسْمَاءُ: مَثَلٌ وَشَبَهٌ وَنَحْوُهُمَا قَالَ تَعَالَى: {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ ريح فيها صر} {مثل الفريقين كالأعمى} {وأتوا به متشابها} {إن البقر تشابه علينا} .
والأفعال: كقوله: {يحسبه الظمآن ماء} {يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى} .
وَالْحُرُوفُ إِمَّا بَسِيطَةٌ كَالْكَافِ، نَحْوُ: {كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ به الريح} {كدأب آل فرعون} وإما مركبة، كقوله تعالى: {كأنه رؤوس الشياطين} .
الْخَامِسُ: فِي أَقْسَامِهِ.
وَهُوَ يَنْقَسِمُ بِاعْتِبَارَاتٍ:.
الْأَوَّلُ: أنه إما أن يشبه بحرف أولا.
وَتَشْبِيهُ الْحَرْفِ ضَرْبَانِ:.
أَحَدُهُمَا: يَدْخُلُ عَلَيْهِ حَرْفُ التَّشْبِيهِ فَقَطْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ} وقوله: {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} .

الصفحة 416