كتاب البرهان في علوم القرآن (اسم الجزء: 3)

{فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان} .
{خلق الأنسان من صلصال كالفخار} .
{وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون} .
{وجنة عرضها كعرض السماء والأرض} .
وَثَانِيهَا: أَنْ يُضَافَ إِلَى حَرْفِ التَّشْبِيهِ حَرْفٌ مُؤَكِّدٌ لِيَكُونَ ذَلِكَ عَلَمًا عَلَى قُوَّةِ التَّشْبِيهِ وتأكيده وكقوله تعالى: {كأنهن الياقوت والمرجان} .
{كأنهن بيض مكنون} .
{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة} .
{تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر} .
{كأنهم أعجاز نخل خاوية} .
فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ اسْتَرْسَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَقَوْلُهُ: {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هذا الذي رزقنا من قبل} وَلَا شَكَّ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ وَاحْتَرَزَتْ بِلْقِيسُ فقالت: {كأنه هو} وَلَمْ تَقُلْ: هُوَ هُوَ؟.
قِيلَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ وَثِقُوا بِأَنَّ الْغَرَضَ مَفْهُومٌ وَأَنْ أَحَدًا لَا يَعْتَقِدُ فِي الْحَاضِرِ أَنَّهُ عَيْنُ الْمُسْتَهْلَكِ الْمَاضِي وَأَمَّا بِلْقِيسُ فَالْتَبَسَ عَلَيْهَا الْأَمْرُ وَظَنَّتْ أَنَّهُ يشبهه،.

الصفحة 417