كتاب البرهان في علوم القرآن (اسم الجزء: 3)

{أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} .
{ألا إنما طائرهم عند الله} ، وَالْمُرَادُ حِفْظُهُمْ وَمَا يَحْصُلُ لَهُمْ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أقم الصلاة} ، أَيْ أَتِمَّهَا كَمَا أُمِرْتَ.
{إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بالناس} ، أَيْ عَصَمَكَ مِنْهُمْ، رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي وجاء عن الحسن.
{وإنه في أم الكتاب} .
{وعنده مفاتح الغيب} .
{ولما سكت عن موسى الغضب} .
{فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} .
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هو زاهق} ، فالدمغ والقذف مستعار.
{فضربنا على آذانهم} ، يُرِيدُ لَا إِحْسَاسَ بِهَا مِنْ غَيْرِ صَمَمٍ.
وقوله: {فاصدع بما تؤمر} ، فَإِنَّهُ أَبْلَغُ مِنْ بَلِّغْ وَإِنْ كَانَ بِمَعْنَاهُ لِأَنَّ تَأْثِيرَ الصَّدْعِ أَبْلَغُ مِنْ تَأْثِيرِ التَّبْلِيغِ فَقَدْ لَا يُؤَثِّرُ التَّبْلِيغُ وَالصَّدْعُ يُؤَثِّرُ جَزْمًا.

الصفحة 437