كتاب البرهان في علوم القرآن (اسم الجزء: 3)

وقوله: {تكاد تميز من الغيظ} فَلَفْظُ الْغَيْظِ مُسْتَعَارٌ.
وَقَوْلُهُ: {وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مبصرة} فَهُوَ أَفْصَحُ مِنْ مُضِيئَةٍ.
{حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أوزارها} .
وَمِنْهَا الِاسْتِعَارَةُ بِلَفْظَيْنِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {قَوَارِيرَ مِنْ فضة} يَعْنِي تِلْكَ الْأَوَانِي لَيْسَ مِنَ الزُّجَاجِ وَلَا مِنَ الْفِضَّةِ بَلْ فِي صَفَاءِ الْقَارُورَةِ وَبَيَاضِ الْفِضَّةِ وَقَدْ سَبَقَ عَنِ الْفَارِسِيِّ جَعْلُهُ مِنَ التَّشْبِيهِ.
وَمِثْلُهُ: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} ، يُنْبِي عَنِ الدَّوَامِ وَالسَّوْطُ يُنْبِي عَنِ الْإِيلَامِ فَيَكُونُ الْمُرَادُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ تَعْذِيبَهُمْ عَذَابًا دَائِمًا مؤلما.

الصفحة 444