كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 3)

في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليمٌ (42) ولمن صَبَرَ وغَفَرَ إن ذلك لمن عزم الأمور (43) }
40 - {سيئةٌ مِّثْلُهَا} يريد به القصاص في الجراح المتماثلة، أو في الجراح وإذا قال أخزاه الله أو لعنه قابله بمثله ولا يقابل القذف بقذف ولا الكذب بالكذب {وأصْلَح} العمل، أو بينه وبين أخيه {فأجْرُه عَلَى اللَّهِ} ندب إلى العفو {الظَّالِمِينَ} بالابتداء، أو بالتعدي في الاستيفاء.
41 - {انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ} استوفى حقه.
42 - {يَظْلِمُونَ النَّاسَ} بعدوانهم، أو بالشرك المخالف لدينهم {وَيَبْغُونَ} يعملون المعاصي، أو في النفوس والأموال، أو ما ترجوه قريش من أن يكون بمكة غير الإسلام ديناً؟
43 - {عَزْمِ الأُمور} العزائم التي أمر الله - تعالى - بها، أو عزائم الصواب التي وفق لها نزلت مع ثلاث آيات قبلها في أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - شتمه بعض الأنصار فرد عليه ثم سكت عنه.

الصفحة 145